بالسكون قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء التي بعدها.
ويُسأل عن قوله (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) ما هي؟
والجواب: أنّ عطاء وابن عباس قالا: ثلاثة أيام من كل شهر ثم نُسخ ذلك، وقال ابن أبي ليلى: المعنيُّ به شهر رمضان، وإنما كان صيام ثلاثة أيام من كل شهر تطوعا.
* * *
فصل:
ويُسأل عن الذين يطيقونه؟
وفيه ثلاثة أجوبة:
أحدها: أنّ المعنيُّ به سائر الناس، ومن شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى لكل يوم بإطعام مسكين، ثم نُسخَ ذلك، وهو قول ابن عباس والشعبي.
والثاني: أنّه نزل فيمن كان يطيقه. ثم صار إلى حال العجز عنه، وهو قول السُّدِّيّ.
ويُسأل عن الهاء في (يطيقونه) علامَ يعود؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنّ يعود على الصيام.
والثاني: أنّ يعود على الفداء؛ لأنّه معلوم وإن لم يجر له ذكر.
وعلى القول الأوّل أكثر العلماء.