وَمِنْ سُورَةِ (الْكَوْثَر)

قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3))

الكوثر: الخير الكثير، وهو (فوعل) من الكثرة: قيل: هو نهرٌ في الجنة، ويروى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: من أراد أن يسمع خرير الكوثر فليضع إصبيعه في أذنيه، وروي عنها أنها قالت: في حافتي الكوثر قباب الدُرّ والياقوت، وروي عن ابن عمر أنّه قال: يجري على الدُّر والياقوت، وروى عن الحسن: أنّ الكوثر: القرآن.

وقوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)

ضع يديك حذو منكبيك، وقيل: ضع اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة، وهو قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقيل: انحر [النون] (?) في الأضحية والهدي.

وقوله: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3))

أي: مبغضك، والأبتر: المنقطع عن الخير، وقيل: الذي لا عقب له، وهو قول مجاهد، ونزل في العاص بن وائل، قال: محمد لا عقب له.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015