ومن رفع جعله مردودا إلى قوله (ذو).

* * *

قوله تعالى: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18))

قيل المعنى: قد أتاك حديثهم، والمعنى: تذكر حديثهم تذكّر معتبر، فإنك تنتفع به، وهذا من الإيجاز الحسن. والتفخيم الذي لا يقوم مقامه التصريح لا يذهب الوهم في أمرهمْ كل مذهب.

و (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ) بدل من الجنود في موضع جر، وأجاز بعضهم: أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل، كأنّه قال: أعني فرعون وثمود.

* * *

قوله تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22))

قرأ نافع (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٌ) بالرفع، ردّه على (قُرْآنٌ)، وجرّ الباقون، ردُّوه على اللوح، واللوح المحفوظ: أمُّ الكتاب عن مجاهدا وقيل معناه: أنّه حفظه الله بما ضَمَّنه.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015