قال ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وقتادة وأبو صالح: المرسلات: الرياح، وروي عن ابن مسعود وأبي صالح أيضاً: أنها الملائكة، وقيل: (عرفاً) أي: بالمعروف. فعلى هذا يكون مفعولًا له، وقيل: (عرفا) أي: متتابعين، من قولهم: جاءوا إليه عُرفاً واحداً، فعلى هذا يكون نصباً على الحال.
* * *
قال مجاهد: أُقِّتَتْ بالاجتماع لوقتها يوم القيامة، كما قال تعالى: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ)، وقيل: أُقِّتَتْ: أجلت لوقت ثوابها، وقيل: أُقِّتَتْ: جعل لها وقت يفصل فيها القضاء بين الأمة.
وقرأ أبو عمرو (وقتت) بالواو، وهو الأصل؛ لأنَّه من الوقت، وقرأ الباقون (أقتت) بإبدال الهمزة من الواو، وهو مطرد في كلام العرب، نحو: وجوهٍ وأجوه، ووعد وأعد. وأدور وأدر وما أشبه ذلك.