القرين والمقارن، والصاحب والصاحب ألفاظ متقاربة المعنى، والمدينون المجاوزون، والسواء: الوسط، سُمِّي سواء لاستواء المسافة منه إلى جميع جوانبه، قال ابن عباس: كان القرين رجلا من الناس، وقال مجاهد: كان شيطاناً.
وروي عن أبي عمروٍ (هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونِ) بكسر النون، رواه حسين (فأطلِعَ) بقطع الألف، والنحويون لا يجيزون ذلك؛ لأنَّ الأسماء إذا أضيفت حذفت منها النون، فكان يجب أن يقال: هل أنتم مطلعي وإنما يقال (يطلعونِ) في (يطلعونني) بحذف إحدى النونين، كما قرأ نافع (فَبِمَ تُبَشًرُونِ)، فهذا يجوز في الفعل ولا يجوز في الاسم، وأنشد الفراء:
وَمَا أَدْري وظني كلَّ ظَنِّ ... أَمُسْلِمُني إلى قومٍ شَرَاحٍ