والنسول: الإسراع في الخروج، يقال: نسل ينسل نسولًا. قال الشاعر:

عَسَلانَ الذئبِ أمسَى قارِباً ... بَرَدَ الليلُ عليه فَنَسَلْ

قال امرؤ القيس:

وإنهْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكِ مني خليقَةٌ ... فَسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ

وقال قتادة في قوله (مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) يعني بين النفختين.

وقال ابن زيد: قوله (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ) من قول الكافرين.

وقال قتادة: هو من قول المؤمنين، والأوّل أعني: أنّه من قول الملائكة، قول الفراء.

* * *

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82))

يقال: مَنْ المخاطب في قوله (كُنْ)؟

وفيه ثلاثة أجوبة عن الزجاج:

أحدها: أنّه لم يقع قول، وإنما هو إخبار لحدوث ما يريد، كأنّه في التقدير: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يكونه فيكون، فعبر عن هذا المعنى بـ (كُنْ) لأنّه أبلغ فيما يراد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015