قال ابن عمر: إذا لم يأمر الناس بمعروف ولم ينهوا عن منكر خرجت الدابة.
وجاء في خبر مرفوع أنها تخرج من شعب بني مخزوم.
واختلف في معنى قوله (تُكَلِّمُهُمْ):
فيه ثلاثة أجوبة:
أحدها: أنّ المعنى تكلمهم بما يسوؤهم من أنّهم صائرون إلى النار، وأنها تكلمهم كلاما صحيحاً يفهومونه.
وقيل: إنها تكتب على جبين الكافر " كافر " وعلى جبين المؤمن " مؤمن ".
والثاني: أنّ معنى " تُكَلِّمُهُمْ " تجرحهم من الكلم، وشدد لتوكيد الفعل والمبالغة فيه.
والثالث: أنّ كلامها: (أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ).
وقيل: أنها تخرج من بين الصفا والمروة.
وموضع (أنّ) في مذهب من فتحها نصب. والمعنى: بأنّ الناس.
قال الفراء: وفي قراءة عبد الله (بأنَّ الناس)، وهذا يؤكد النصب، وفي قراءة أُبي (تُبينهم أنّ الناسَ)، وهذا حجة لمن فتح (أنّ) إلا أنّ أهل المدينة يكسرونها على الاستئناف.
* * *