والجواب: أنّه خبر في المعنى، وإن خرج مخرج الاستفهام، كأنّه قال: قد رأيت أنّ الله تعالى ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة، وهو تنبيه على ما قد كان رآه ليتأمل ما فيه. قال الشاعر:
أَلم تَسْأَلِ الرَّبْعَ القَواءَ فَيَنْطِقُ ... وهَلْ تُخْبِرَنَّكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ
ومعناه: سألته فنطق، وإن شئت قلت معناه: فهو ينطق، وكذا في الآية: فهي تصبح.
* * *