قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي)

اليبس: المكان اليابس وجمعه أيباس.

قال المفسرون المعنى اجعل لهم طريقا يابساً في البحر يعبرون فيه لا تخاف لحوقا من عدوك ولا

تخشى من هول البحر الذي انفرج لك.

ومعنى قوله: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ)، أي: ما سمعتم به، وجاءتكم به الأخبار، ومثله قول أبي النجم:

أنَا أبُو النجم وشِعري شِعري

أي: شعري الذي سمعت به وعلمت.

قرأ حمزة (لَا تَخَفْ دَرَكًا)، وقرأ الباقون (لَا تَخَافُ دَرَكًا)، وأجمعوا على (وَلَا تَخْشَى) بالألف.

فتحتمل قراءة حمزة وجهين:

أحدهما: أن يكون جزاء والثاني: أن يكون نهياً.

وأما قراءة الجماعة فإنه يكون حالًا، كأنّه في التقدير، وأسر بعبادي غير خائفٍ ولا خاشٍ، ومثله قراءة حمزة (يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015