قرأ حمزة والكسائي (وُلْدًا) بضم الواو وإسكان اللام، وقرأ الباقون بفتح الواو، فأما الفتح فهي اللغة المشهورة. وأما الضم وإسكان اللام. فيجوز فيه وجهان:
أحدهما: أن يكون، (وُلْد) و (وَلَد) بمعنى، كما يُقال: رُشد ورَشد، وعُدم وعَدم، قال الشاعر:
فَليتَ فُلانًا كانَ في بطنِ أُمِّهِ ... وَليتَ فُلانًا كانتُ وُلدِ حمارِ
وقال الحارث بن حلزة:
وَلقَد رأيتُ مَعاشِراً ... قَد أثمرُوا مالًا وَوُلدا
وقال رؤبة:
الحَمدُ للهِ العزيزُ فَردَا ... لم يتخِذْ مِن وُلد شيءٍ وُلدا
والثاني: أن يكون الوُلد جمع الولد، كقولهم: أَسَد وأُسْد، ووُثن ووَثن، وهي لغة قريش.
* * *