قال الحسن وابن جريج، عقابه لمن أقام على الكفر.
وقال الضحاك: فرائضه وأحكامه.
وقيل أمره: القيامة، فعلى هذا الوجه يكون (أتى) بمعنى (يأتي)، وجاز وقوع الماضي هاهنا لصدق الخبر بما أخبر، فصار بمنزلة ما قد مضى، وقد شرحناه فيما تقدم.
* * *
يقال: لم قال (مِنْ فَوْقِهِمْ)، وقد عُلم أنّ السقف يخر من فوقهم؟
وعنه جوابان:
أحدهما: أنّه للتوكيد، كما تقول لمن تخاطبه: قلتُ أنت كذا وكذا.
والثاني: أنّه جاء كذلك ليدل أنّهم كانوا تحته، لأنّه يجوز أن يقول الرجل:
خرَّ عليَّ السقف وتهدم عليَّ المنزل، ولم يكن تحتها.
وقال ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد: نزل هذا في نمرود.
وقيل: في بختنصَر.