وفيه أجوبة:
أحدها: أنها بشرى الملائكة عليهم السلام للمؤمنين عند الموت.
والثاني: الرؤيا الصالحة يراها الرجل. أو تُرى له، وهذا في خبرٍ مرفوع، والأوّل قول قتادة والزهري والضحاك.
والثالث: أنّ البشرى القرآن.
والرابع: أنّ المؤمن يُفتح له باب إلى الجنة في قبره فيشاهد ما أُعدَّ له في الجنة قبل دخولها.
* * *
العزة: القدرة.
ويسأل عن صيغة النهي في قوله (وَلَا يَحْزُنْكَ)؟
والجواب: أنّ هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم.
ويُسأَل: لم كسرت (إنَّ) هاهنا؟
والجواب: أنها كسرت للاستئناف بالتذكير لا ينفي الحزن. ولا يجوز أن تكون كسرت لأنها وقعت بعد القول؛ لأنّه يصير حكاية عنهم، وأن النبي عليه السلام يحزن لذلك وهذا كفر.
ويجوز فتحها على تقدير " اللام " كأنّه قال: ولا يحزنك قولهم لأنّ العزة لله جميعاً.