وهذا أمر لم يقع له نظير في التاريخ ولن يقع بعد.

وما من أمة في الأرض غير العرب استوفت وجوهَ البلاغة في لغتها من كتاب واحد (على أن تكون هذه اللغة من أوسع اللغات

وأبلغهن قصداً واستيفاء كالعربية)

سواء كان لها ذلك الكتاب قبل أن توضع علوم بلاغتها وقبل أن

يعرف منها باب أو فصل من باب أو مثال من فصل كما وقع في العربية،

أو بعد أن وضعت، ولا سواء في المنزلة والإعجاز أن يكون الكتاب كذلك.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015