والآخر لا يبخل بحال - فهذا جيد، وليس في حمل الألفاظ على الإشارة إلى هذا شئ.

والبيت الثالث، وإن كان معناه مكرراً، فلفظه مضطرب بالتأخير والتقديم، يشبه ألفاظ المبتدئين.

وأما قوله: فضلٌ وإفضال وما أخذ المدى * بعد المدى كالفاضلِ المتَفَضِّلِ سارٍ.

إذا ادَّلج العفاةُ إلى الندى * لا يصنع المعروف غيرَ معجَّل فالبيت الأول منقطع عما قبله، وليس فيه شئ غير التجنيس الذي ليس ببديع، لتكرره على كل لسان.

/ وقوله: " ما أخذ المدى [بعد المدى] (?) "، فإنه لفظ مليح، وهو كقول القائل: * قد أركبُ الآلة بعد الآلة (?) * وروي (?) : " الحالة بعد الحالة ".

وكقول امرئ القيس: * سُمُوَّ حَبابِ الماء حالاً على حالِ (?) * ولكنها طريقة مذللة، فهو فيها تابع.

وأما البيت الثاني فقريب في اللفظ والمعنى.

وقوله: " لا يصنع المعروف " ليس بلفظ محمود.

وأما قوله: عالٍ على نظر الحسود كأنما * جَذَبَتْهُ أفرادٌ النجومِ بأحبُل (?) أو ما رأيت المجدَ ألقى رحله * في آلِ طلحةَ ثم لم يتحول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015