على أبي تمام، وعبد الصمد، وابن الرومي، وتقديم قوم كل هؤلاء أو بعضهم عليه وذهاب قوم عن المعرفة - ليس بأمر يضربنا ولا سبب (?) يعترض على أفهامنا.

* * * ونحن نعمد إلى بعض قصائد " البحتري " فنتكلم عليها (?) ، كما تكلمنا على قصيدة امرئ القيس، ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة، ويستخلص / من سر المعرفة سريرة، ويعلم كيف تكون الموازنة، وكيف تقع المشابهة والمقاربة.

ونجعل تلك القصيدة التى نذكرها أجود شعره.

سمعت الصاحب إسماعيل بن عباد يقول: سمعت أبا الفضل بن العميد يقول: سمعت أبا مسلم الرستمي يقول: سمعت البحتري يذكر (?) أن أجود شعر قاله: * أهلا بذلكم الخيال المقبل * قال: وسمعت أبا الفضل بن العميد يقول: أجود شعره هو قوله: * في الشيب زجر له لو كان ينزجر (?) * قال: وسئلت عن ذلك؟ فقلت: البحتري أعرف بشعر نفسه من غيره.

فنحن الآن نقول في هذه القصيدة ما يصلح في مثل هذا: / قوله (?) : أهلاً بذلكم الخيالِ المقبلِ * فعل الذي نهواه أو لم يفعلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015