كانكبابِ طِمْرٍ * كاد يلقى لجاما ولابن الطثرية: إذا ما الثريا في السماء كأنها * جُمانٌ وهى من سلكه فتبددا (?) / ولو (?) نسخت لك كل ما قالوا من البديع في وصف الثريا - لطال عليك الكتاب، وخرج (?) عن الغرض، وإنما نريد أن نبين لك أن الإبداع في نحو هذا أمر قريب (?) ، وليس فيه شئ غريب.

وفي جملة ما نقلناه ما يزيد على تشبيهه (?) في الحسن، أو يساويه، أو يقاربه (?) .

فقد علمت أن ما حلق (?) فيه، وقدر المتعصب له أنه بلغ النهاية فيه - أمر مشترك، وشريعة مورودة، وباب واسع، وطريق مسلوك.

وإذا كان هذا بيت القصيدة، ودرة القلادة، وواسطة العقد وهذا محله (?) - فكيف بما تعداه؟ ! ثم فيه ضرب من التكلف، لأنه قال: " إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرض أثناء الوشاح "، فقوله: " تعرضت ": من الكلام الذى يستغنى عنه، لانه يشبه أثناء الوشاح [بالثريا] (?) ، سواء كان في وسط السماء، أو عند الطلوع والمغيب، فالتهويل بالتعرض، والتطويل بهذه الألفاظ، لا معنى له.

وفيه: أن الثريا كقطعة من الوشاح المفصل، فلا معنى لقوله " تعرض

أثناء الوشاح "، وإنما أراد أن يقول: تعرض قطعة من / أثناء الوشاح، فلم يستقم له اللفظ، حتى شبه ما هو كالشئ الواحد بالجمع (?) .

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015