اللفظة، وأنه اتبع فلم يلحق، وذكروه في باب الاستعارة البليغة.
وسماها بعض أهل الصنعة (?) باسم آخر، وجعلوها من باب " الارداف "، وهو: أن يريد الشاعر دلالة على معنى فلا يأتي باللفظ الدال على ذلك المعنى، بل بلفظ هو تابع له وردف (?) .
قالوا: ومثله قوله (?) : * نَؤُوم الضُحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفَضُّلِ * وإنما أراد ترفهها بقوله: " نؤوم الضحى " (?) .
/ ومن هذا الباب قول الشاعر (?) : بعيدةُ مَهوى القُرْط إما لنوفلٍ * أبوها، وإما عبدِ شمسٍ وهاشمِ
وإنما أراد أن يصف طول جيدها، فأتى بردفه (?) .
ومن ذلك قول امرئ القيس: * وليل كموجِ البحر أرخى سُدُوله (?) * وذلك من الاستعارة المليحة.
ويجعلون من هذا القبيل ما قدمنا ذكره (8) من القرآن: (وَاشْتَعَلَ الرأسُ