فصل / في ذكر البديع من الكلام إن سأل سائل فقال: هل يمكن أن يعرف إعجاز القرآن من جهة ما تضمنه (?) من البديع؟ قيل: ذكر أهل الصنعة ومن صنف في هذا المعنى من صفة البديع ألفاظاً نحن نذكرها، ثم نبين ما سألوا عنه، ليكون الكلام وارداً على أمر مبين، وباب مقرر مصور (?) .

ذكروا: أن من البديع في القرآن قوله عز ذكره: (واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) (?) .

وقوله: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلّيٌّ حكيم) (?) .

وقوله: (واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً (?) وقوله: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هُم مُّظْلِمُونَ) (?) .

وقوله: (أَوْ يأتيهم عَذَابُ يَوْمٍ عقيم) (?) .

وقوله: (نور على نور) (?) .

/ وقد يكون البديع في الكلمات الجامعة الحكيمة، كقوله: (ولكم في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) (?) .

وفي الألفاظ الفصيحة، كقوله: (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيَّاً) (?) .

وفي الألفاظ الالهية، كقوله: (وله كل شئ) (?) .

وقوله: (وَمَا بِكُمْ من نعمة فَمِنَ اللَّه) (?) .

وقوله: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوُمَ؟ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (?) .

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015