والله سبحانه في مقام الهبة قدم الأنثى على الذكر (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) (49 الشورى). وهى الآية الوحيدة من عشرين آية جمعت الذكر والأنثى والتي قدم فيها القرآن الأنثى.
فاقبل هبة الله. وتذكر أن أبناء فاطمة هم الذين حملوا شرف آل البيت إلى يوم الناس هذا. وهم الذين نصلي عليهم في كل صلاة.
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (40 الأحزاب).
يخطر لي أن بالآية الكريمة معجزتان يدركهما من يتذوّق لغة القرآن الكريم.
* الأولى: أن الآية نزلت في السنة الخامسة من الهجرة، وقد عاش النبي
صلى الله عليه وسلم بعدها خمس سنوات وهو زوج لتسع نساء. كان يمكن أن يملأن بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أطفالا يصبحوا بعد ذلك رجالاً وهذا يتعارض مع ظاهر الآية.
فمن منعهن من الحمل، حتى سيدنا إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات في حياته قبل أن يبلغ مبلغ الشباب.
- والمعجزة الثانية: مر على نزول الآية أكثر من أربعة عشر قرناً ولم تثبت
النبوة لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا ما أخبرت به الآية (وخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)
فسبحان من جعل القرآن معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم.
***