400 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَمْسَى أَخَذَ دِرَّتَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يُنْكِرُهُ أَنْكَرَهُ، فَخَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ عَلَى سَطْحٍ وَهِيَ تُغَنِّي. قَالَ جَرِيرٌ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ غَيْرِ يَعْلَى:

[البحر الطويل]

تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلَ أُلَاعِبُهْ

فَلَوْلَا إِلَهِي وَالتُّقَى خَشْيَةَ الرَّدَى ... لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ

قَالَ: ثُمَّ عَادَ إِلَى حَدِيثِ يَعْلَى: فَضَرَبَ بَابَ الدَّارِ، فَقَالَتْ: وَمَنْ هَذَا الَّذِي يَأْتِي بَابَ امْرَأَةٍ مَغِيبَةٍ هَذِهِ السَّاعَةَ يَسْتَفْتِحُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: افْتَحِي، فَجَعَلَتْ تَأْبَى، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهَا قَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خَبَرُكَ لَعَاقَبَكَ، فَلَمَّا رَأَى عَفَافَهَا قَالَ: افْتَحِي؛ فَأَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كَذَبْتَ، مَا أَنْتَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ وَجَاهَرَهَا، فَعَرَفَتْ أَنَّهُ هُوَ، فَفَتَحَتْ لَهُ، فَقَالَ: هِيهِ، كَيْفَ قُلْتِ؟ فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا قَالَتْ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّكِ بَدَأْتِ بِالْإِلَهِ وَثَنَّيْتِ بِهِ وَثَلَّثْتِ بِهِ لَأَوْجَعْتُكِ ضَرْبًا، أَيْنَ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: فِي بَعْثِ كَذَا كَذَا، فَبَعَثَ إِلَى عَامَلِ ذَلِكَ الْجُنْدِ أَنْ سَرِّحْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ قَالَ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ. قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: يَقُولُونَ أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015