298 - وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ:
[البحر الطويل]
رَمَتْنِي بِعَيْنَيْهَا كَرِيمَةُ مَعْشَرٍ ... فَصَادَفَ سَهْمَاهَا الْمَقَاتِلَ مِنْ صَدْرِي
وَحَيَّتْ بِتَسْلِيمٍ فَهَاجَتْ صَبَابَتِي ... وَأَلْهَبَتِ النِّيرَانُ لَهَبًا بِلَا جَمْرِي
إِذَا هَاجَ دَاءُ الْحُبِّ وَاشْتَدَّ أَمْرُهُ ... وَهَاجَتْ لَهُ عَيْنَايَ سَكْبًا عَلَى النَّحْرِ
فَسُكِّنَ قَلْبِي حِينَ تَهْطِلُ دَمْعَتِي ... وَيُظْهِرُ دَمْعِي مَا أُجِنُّ مِنَ الْفِكْرِ
فَلَوْلَا انْحِدَارُ الدَّمْعِ أَفْضَحَنِي الْهَوَى ... وَلَوْلَا الْهَوَى مَا جَادَتِ الْعَيْنُ بِالْحَدْرِ
وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ:
[البحر الطويل]
وَمُخْتَلِسًا بِالطَّرْفِ مَا لَا يَنَالُهُ ... قَرِيبٌ بِحَالِ النَّازِحِ الْمُتَبَاعِدِ
وَفِي النَّظَرِ الصَّادِي إِلَى الْمَاءِ حَسْرَةٌ ... إِذَا كَانَ مَمْنُوعًا بِسَيْلِ الْمَوَارِدِ