أَطْرَاف الْعَالم يدعونَ الْخلق الى الدّين الْحق وَالْمذهب الْحق وَقد أبطلوا جَمِيع الْبدع وَلَيْسَ الْعجب من طعن هَؤُلَاءِ الأضداد الحساد بل الْعجب من الْأَصْحَاب والأحباب كَيفَ قعدوا عَن نصري وَالرَّدّ على أعدائي وَمن الْمَعْلُوم أَنه لَا يَتَيَسَّر شَيْء من الْأُمُور إِلَّا بالمعاونه والمساعدة وَلَو أمكن ذَلِك من غير مساعدة لما كَانَ كليم الله مُوسَى ع م بن عمرَان أَن مَعَ حججه الباهرة وبراهينه الْقَاهِرَة يَقُول مُخَاطبا للرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {فَأرْسلهُ معي ردْءًا يصدقني} يسر الله لنا وَلكم التَّوْفِيق الى الْخيرَات وصاننا عَمَّا يكون فِي الدُّنْيَا والعقبى سَببا لاسْتِحْقَاق الْعُقُوبَات بمنه ولطفه وَالسَّلَام وَالْحَمْد لله وَحده وصلواته على النَّبِي الْمُصْطَفى مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تمت الرساله وَالْحَمْد لله وَحده