قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} وقال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} وبين الله الشفاعة الصحيحة وهي التي تكون بإذنه لمن يرتضي قوله وعمله.

وقال عليه الصلاة والسلام: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة يسمون الجَهَنَّميين» (?) والأحاديث في ذلك كثيرة متواترة، وقد نص بعض أهل العلم على تواترها كابن أبي عاصم في السنة [2 / 385] ، والقاضي عياض كما في شرح مسلم [3 / 35] وغيرهما) .

وذكر الأشعري الإجماع في رسالته إلى أهل الثغر [ص (97) ] فقال: (وأجمعوا على أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته وعلى أن يخرج من النار قوم من أمته بعدما صاروا حُمَما) ، وخالفهم المعتزلة والخوارج. [انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص (258) ] .

أما صاحب كتاب شرح الأصول الخمسة المعتزلي فيرى الشفاعة ثابتة ويخالف في كونها للفساق، [ص (687 - 688،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015