وقال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} 1.
الشرح: الآيات التي ساقها المصنف رحمه الله، وغيرها كثير هي مما يدل دلالة واضحة على أن الإيمان يزيد وينقص، ففيها: {لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً} وفيها {زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} وفيها {زَادَهُمْ هُدىً} فهي صريحة جداً في إثبات زيادة الإيمان وما كان قابلاً للزيادة فهو قابل للنقص، وزيادته تكون بالطاعات، ونقصانه يكون بالمعاصي وما ذكرناه من أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، هو قول أهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى، وهذا من المسائل التي خالف فيها طوائف من المبتدعة، ونصوص الكتاب والسنة متضافرة لإثبات صحة هذا القول، كما قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} 2.
وهذا أمر يعرفه كل عاقل، بل إن الإيمان قد يزيد وينقص عند نفس الشخص من حين لآخر، على حسب حاله، وعلى قدر طاعته أو معصيته. وفي هذا كله عبرة للماتريدية المخالفين لمذهب السلف.
الخلاصة:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وزيادته بالطاعات، ونقصه بالمعاصي.
المناقشة:
س 1- ما هو مذهب أهل السنة في مسألة زيادة الإيمان؟
س 2- هات ثلاثة أدلة على إثبات زيادة الإيمان.