الجنة، والزيادة هي النظر إلى وجه الله1.

كما ورد ذلك أيضاً عن أبي موسى الأشعري وأبي بن كعب، وكعب بن عميرة وغيرهم من الصحابة2.

وأيضاً ورد أن أبا بكر قرأ هذه الآية أو قرئت عليه فقال له تدرون ما الزيادة، الزيادة النظر إلى وجه ربنا.

* وقال البيهقي: وروينا في إثبات الرؤية عن أبي بكر الصديق وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأبي موسى، وغيرهم ولم يرو عن أحد منهم نفياً، ولو كانوا فيها مختلفين لنقل اختلافهم في ذلك إلينا، فلما نقلت رؤية الله بالأبصار عنهم في الآخرة ولم ينقل عنهم في ذلك اختلاف يعني في الآخرة كما نقل عنهم فيها اختلاف في الدنيا، علمنا أنهم كانوا على القول برؤية الله بالأبصار في الآخرة متفقين مجتمعين3.

وكذلك فسرت المزيد في الآية الأخرى بما فسرت به الزيادة. قال ابن كثير: {ولدينا مزيد} كقوله عز وجل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] ، وقد سبق أن معنى الزيادة في النظر إلى وجه الله الكريم ثم سرد بعض الأحاديث والآثار الدالة على ذلك4.

وهنها: قوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب: 44] وقوله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ} [البقرة: 223] وقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ} [الكهف: 110] .

* قال الآجري في الشريعة: واعلم- رحمك الله- أن عند أهل العلم باللغة أن اللقى ها هنا لا يكون إلا مغاينة، يراهم الله عز وجل ويرونه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015