الحديث كل من اشتغل بدراسة الحديث وسماعه وكتابته، بل هم من تمسك بالكتاب والسنة، واقتفى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم2.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في ذكر شيء من فضائلهم: "وأدنى خصلة في هؤلاء محبة القرآن والحديث والبحث عنهما، وعن معانيهما، والعمل بما علموه من موجبهما"3.
وللإمام أبي بكر الخطيب البغدادي رحمه الله كتاب مؤلف في فضلهم سماه: "شرف أصحاب الحديث" فلله درهم على ما خدموا به الإسلام، وقمعوا من البدع، وأظهروا من السنة.
وما نقله الإمام أبو أحمد الحاكم رحمه الله عن أهل الحديث وقرره في أصولهم في العقيدة لم يحظ بما يستحقه من العناية ولم يلق ما يناسبه من الاهتمام- حسب ما أعلم- فلذا وضعت هذا الشرح المختصر لكلامه في تعبيرهم.
ومنهجي فيه كما يلي:
1- وضعت للكتاب أبواباً لتقسيمه بما يناسب كلام المصنف حتى تكتمل الاستفادة منه.
2- جعلت كلام المصنف في أعلى الصفحة، وجعلت الشرح تحته، مع تخريج الأحاديث والآثار.
3- جعلت لكل فقرة خلاصة حتى نوجز الفائدة منها، وبعدها مناقشة لتنبيه القاريء وإثارة اهتمامه.