المناسخة لغة: الإزالة والتغير والنقل.
يقال: نسخت الشمس الظل أي أزالته.
ونسخت الريح أثار الديار أي غيرتها.
ونسخت الكتاب أي نقلته.
والنسخ شرعاً: رفع حكم بإثبات آخر.
وفي اصطلاح الفرضيين: أن يموت بعض الورثة قبل قسمة التركة.
ولها حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون ورثة الميت الثاني هم أنفسهم ورثة الميت الأول، ولم يختلف قدر استحقاقهم.
وكذا لو كان في ورثة الأول صاحب فرض وهو لم يرث في الثاني.
والحكم فيهما: أن نجعل الميت الثاني كأن لم يكن وتكون المسألة كأن الميت الأول مات عن الباقين.
فمثاله في الأول:
مات إنسان عن خمسة أبناء ثم مات أحد الأبناء عن بقية إخوته ولا وارث له سواهم فإن التركة تقسم في هذه الحالة بين الباقين:-
ويعتبر الابن الميت كأنه من الأصل غير موجود، فتوزع التركة بين الأبناء الأربعة الباقين ... وصورتها رقم (1).
ومثال لو كان صاحب فرض وهو لم يرث في الثاني.
ماتت امرأة عن زوج وابنين من غيره ثم مات أحد الابنين قبل قسمة التركة.
فإن التركة تقسم في هذه الحالة على الزوج والابن الباقي وكأن الابن الثاني غير موجود ... وصورتها رقم (2).