عهدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما" 1. وكما أن الكتاب العزيز ربط شكر الوالدين بشكر الله عز وجل، كما تقدم بيانه، كذلك السنة النبوية ربطت رضى الوالدين برضى الله عز وجل، وسخطهما بسخطه عز وجل قال الترمذي رحمه الله: حدثنا أبو حفص عمر بن عل2، حدثنا خالد بن الحارث3، حدثنا شعبة4، عن يعلي بن عطاء5، عن أبيه6، عن عبد الله بن عمرو7، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رضى الرب من رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد" 8. وقد أكثرت السنة من التنويه بشأن الوالدين وعظم حقهما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك في كل مناسبة. ولاشك أن من قصر في حق والديه لا يرجى منه خير للإسلام، ولا للمجتمع، ولا للأمة، جعلنا الله هداة مهتدين، ورزقنا بر الوالدين، والسير على نهج خير المرسلين.