المقالة السادسة والتسعون:
وحار الدليل
خفّ الزاد، وجف المزاد. وطال السبيل، وحار الدليل. وما يدريك على م تقدّم، أتثبت أم تزل بك القدم.
المقالة السابعة والتسعون:
نصيحة زمخشرية " جداً "!
لا تخطب المرأة لحسنها، ولكن لحصنها. فإن اجتمع الحصن والجمال، فذاك هو الكمال. وأكمل من ذلك أن تعيش حصوراً، وإن عُمرت عصوراً.
المقالة الثامنة والتسعون:
يا جمود العين!
يا جمود العين، كأنك بغراب البين. أين أدمعك الذوائب، وقد شابت منك الذوائب. تُعشش أُم الردى وتبيض، حيث تطلع الشعرات البيض. لك يبق إلا الحمل على الآلة الحدباء، والطرح تحت الرمل والحصباء.
المقالة التاسعة والتسعون:
يا أهل النجاة
ما أهل النجاة والخلاص، إلا أهل الوفاء والإخلاص. الذين أوفوا الله بالمواثيق، وأخلصوا دينهم بعد التصديق. فيا ليت شعري من أين يرجو، أنه ممن ينجو. من هو يوماً فيوماً أغدر، وحاله ساعة فساعة أكدر.
المقالة المائة:
كيف رضيت بالقذى؟!
لم ترض لشرابك إلا أن يروق، وأن يصفى ويصفق. وإلا رميت بمجاجته، وربما أنحيت على زجاجته. فكيف رضيت لدينك بالقذى، والمؤمن لا يرضى لدينه بذا.
تمت بحمد الله المقالات المائة وبالله التوفيق