وسلامة الْمَذْهَب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحَدِيث مِنْهَا الْقرَاءَات كَانَ لَهُ فِيهَا كتابا مُختصراً موجزاً جمع الْأُصُول فِي أَبْوَاب عقدهَا أول الْكتاب سَمِعت بعض من يعتني بعلوم الْقرَاءَات يَقُول:
لم يُسبق أَبُو الْحسن فِي طَرِيقَته الَّتِي سلكها فِي عقد الْأَبْوَاب الْمُقدمَة فِي أول الْقرَاءَات والقراء بعده يسلكون طَرِيقَته فِي تصانيفهم.
/ أخبرنَا الْفضل بن أبي حَرْب بنيسابور قَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ فِيمَا أذن لي فِي رِوَايَته عَنهُ قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ يَقُول:
مَا فِي الدُّنْيَا ابغض إليّ من الْكَلَام.
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم بكر بن عَليّ بن بكر بن عَليّ بن حَمَّاد البندار بِبَغْدَاد يَقُول: سَمِعت من عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ وَأخذت كتبي وَحَضَرت جَنَازَة الدَّارَقُطْنِيّ وَصلى عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِد الَّذِي فِي دَار الْقطن سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلائمائة وَكَانَ طوال أَبيض.
أخبرنَا يحيى بن الْحُسَيْن الْعلوِي قَالَ أخبرنَا الْعَاصِ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن التوزي قَالَ أخبرنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الفوارس الْحَافِظ وَفِي سنة خمس وَثَمَانِينَ توفّي أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن من ذِي الْقعدَة وَكَانَ قد انْتهى إِلَيْهِ علم هَذَا الشَّأْن وَمَا رَأينَا فِي الْحفاظ جَمِيع عُلُوم الحَدِيث والقراءات وَالْأَدب مقله وَكَانَ (مقن) .
وَكَانَ بَدو سَمَاعه الحَدِيث فِي أول سنة خمس عشرَة وثلاثمائة كَمَا أخبرنَا أَحْمد بن الْحسن الْبَزَّاز قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر البرقاني الْحَافِظ قَالَ:
ذكرت لأبي الْحسن أخبرنَا عُبيد بن حَربُويه فَذكر من جلالته وَحفظه وَقَالَ لي: حدث عَنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ فِي الصَّحِيح وَلَعَلَّه مَاتَ قبله بِعشْرين سنة.
قلت: أَصله بغدادي؟
قَالَ: نعم. ثمَّ قَالَ لي: لم يحصل لي عَنهُ حرف وَقد مَاتَ بعد أَن كتبت الحَدِيث بِخمْس سِنِين.
ثمَّ قَالَ: كتبت فِي أول سنة خمس عشرَة وثلاثمائة.
أخبرنَا أَبُو عَمْرو عبد الْوَهَّاب ابْن الإِمَام أبي عبد الله بن مَنْدَه قَالَ قَالَ أبي زفر: حُكم الصَّحَابِيّ إِذا روى عَنْهُ تَابِعِيّ وَإِن كَانَ مَشْهُورا مثل الشّعبِيّ وَسَعِيد بن