في النفس الإنسانية وبخاصة إذا كانت تعيش في ضيق وشظف، وبخاصة إذا ما قارنت هذا الرقي وهذه القيم أوضاع مناقضة لها من حيث الجوهر والأسلوب من جور وظلم واستعباد الإنسان أخاه الإنسان، ومن تسلط القوي على الضعيف، ومن استغلال الغني للفقير.

وهكذا دخل الناس في دين الله أفواجا حينما رأوا صفاء العقيدة وسموها وحسن تطبيقها، وحماس المؤمنين بها وثقتهم بعدلها وعطائها، أدركوا تماما أن هذا الدين هو الذي ينشئ الفرد والجماعة، إنشاء جديدا، وأدركوا أنه هو الدين الذي يخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015