وبعد ما جلس في الأحساء للطلاب سافر إلى قطر بطلب من أميرها لنشر العلم وعقيدة السلف فمكث سنة عاد بعدها للأحساء.
ولما استولى الملك عبد العزيز على الأحساء عينه قاضيًا لها سنة 1334 هـ واستمر مدة حياته قاضيًا يأبى أن يأخذ على القضاء أجرًا زهدًا وتورعًا.
قرأ عليه وتخرج به عدد غير قليل من أهل الأحساء وغيرهم من أهل نجد وقطر ورأس الخيمة والشارقة وعمان وأم القيوين وكان يقوم بنفقة الطلاب المتغربين من ماله الخاص.
وعرف الشيخ بقوة حجته وعدم التعصب المذهبي. يقرض الشعر على طريقة العلماء.
توفي في الرابع من شوال سنة 1338 هـ بالأحساء.
هو الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. كان مفتي الديار النجدية وزعيمها الإسلامي في زمنه.
ولد بمدينة الهفوف بالأحساء سنة 1265 ونشأ بها عند جده لأمه الشيخ عبد الله بن أحمد الوهيبي وحفظ القرآن. ثم أتى به إلى الرياض في الرابعة عشرة فقرأ عليه في التوحيد والفقه والحديث والتفسير وعلى جده الشيخ عبد الرحمن.