لدائرة البلدية، وفي سنة 1294 صار وكيل نيابة القضاء في طبريا، وفي سنة 1298 ولي نيابة قضاء راشيا فسار فيها سيرة حسنة، وفي آخر مدتها الرسمية وقع عنده دعوى بين أهالي القصبة من الدروز فأنفذ حكمه على أحد الفريقين فثار فريق كبير من الأهالي حتى كادت أن تكون فتنة وأبلغ الأمر إلى حمدي باشا والي سوريا فاستدعى المترجم وألزمه بيته أيامًا فاستقال من نيابته المذكورة، ثم في سنة 1304 صار رئيس الكتاب بمحكمة العونية في محكمة الميدان، وتركها قبيل وفاته وكان له درس في رمضان بالجامع الأموي وعليه وعلى أخيه المذكور وظيفة التولية والتدريس في المدرسة البذرائية بدمشق، وكان له آراء إصلاحية في أمور شتى يعرضها على رجال الحكومة فتقدرها له وتعمل بها؛ ومنها مدّ خط حديدي من دمشق إلا مكّة.

وأخذ عنه وانتفع به جماعة كثيرون من العلماء في الفقه والفرائض من دمشقيين ونابلسيين ونجديين وغيرهم.

وما زال مثابرًا على علمه إلا أن توفي.

وكانت وفاته بعد عصر الخميس ودفن صباح الجمعة خامس رمضان سنة سبع وثلاثمائة وألف، وكانت جنازته حافلة جدًا ودفن بمقبرة الذهبية رحمه الله تعالى.

الشيخ محمد خطيب دوما (?)

هو محمد بن عثمان بن عباس بن محمد بن عثمان بن رجب بن زين الدين بن خطاب بن سيف الدين الحوراني المليحي الأصل ثم الرحيباني (?) ثم الدوماني،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015