مسلم الكزبري والشيخ مصطفى المغربي نزيل دمشق والشيخ صالح جعفر والشيخ عمر العطار، وحضر في الفقه وغيره دروس الشيخ حسن الشطي ثم ولده الشيخ أحمد الشطي، ولازم الشيخ سليم العطار الملازمة التامة في التفسير والحديث وغيرهما، وحج مرتين سنة 1274 وسنة 1284، ودخل مصر وغيرها فاستجاز أجلة الشيوخ كالشيخ ابراهيم الباجوري والشيخ إبراهيم السقا والشيخ مصطفى المبلط والشيخ محمد البنا مفتي اسكتدرية والشيخ داود البغدادي النقشبندي والشيخ جمال المكي رئيس المدرسين في المسجد الحرام والسيد أحمد محيى الدين الحسيني مفتي غزة، وأخذ الطريقة القادرية عن السيد محمد نوري القادري ورحل إلى قسطنطينية سنة 1293 ووجه عليه تدريس أدرنه وخصص له راتب من الصر السلطاني، وأمّ في محراب الحنابلة من الجامع الأموي احتسابا، وكان مشهورًا بالذكاء واللطف والورع الزائد لا سيما فيما يتعلق بالطهارة.
وكان له مزاح ودعابة بحيث لا يمل جليسه منه ولا يعدل صاحبه عنه، وله شعر في غاية السلاسة وربما عمل القصيدة الموزونة ولم يعلم من أي بحر هي. ولم يزل في أرغد عيش وأحسن حال حتى وقعت مسألة كسر البسيط التي عمل فيها قصيدته:
كسر البسيط برأيه المعكوس ... وأتى لدرس العم بعد دروس
فانتصر الأمير عبد القادر الجزائري للشيخ الطنطاوي الذي انكسر البسيط على يده (?) فأرسل إلى المترجم فأهانه في داره بحضور جماعة من العلماء، فبعد