وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" 1 ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد"2.

فهذه الأصول ظاهرة واضحة في كل كتاب من كتب عقيدة السلف، وبعضهم ينص عليها ثم يفصل في مفردات مسائل عقيدة السلف والبعض يبدأ يذكر مفردات العقيدة لكن وفق القواعد المتفق عليها بينهم وهي:

1 الاعتماد على الكتاب والسنة في أصول المسائل وتفريعاتها.

2 اتباع سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

3 عدم عرض شيء من ذلك على الآراء والأهواء.

الحذر من البدع وأهلها.

وسنذكر هذه القواعد بأدلتها حتى يتبين أن السلف رحمهم الله إنما يعتمدون في سائر الأمور الدينية على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الحق الذي لا تشوبه شائبة،وهو ما يجب على كل مسلم التزامه وطرح ما سواه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015