الأنبياء غير كافين في تبليغ الدين وبيانه، فاحتاج الأمر عندهم إلى تنصيب الأئمة لإقامة الحجة على الناس, وذلك باطل يكذبهم ظاهر القرآن, فقد قال عز وجل: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء165

فالأنبياء عليهم السلام مبلغون عن الله عز وجل ثم العلماء والدعاة يبلغون دعوة الأنبياء إلى الناس، فلا حاجة للأئمة المزعومين.

ب - أن الخليفة بعد رسوله الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب ثم الأئمة من آل البيت على ترتيبهم لديهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على ذلك.

هذه أهم دعاوى الروافض،وأهم ما يتميزون به وهو اعتقاد أن علياً هو وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويستدل الروافض لهذا بأدلة من القرآن والسنة منها:

1 - قول الله عز وجل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة55] .

وقالوا: إن المراد بـ {الَّذِينَ آمَنُوا} في الآية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك أن الآية نزلت فيه حيث تصدق بخاتمه على مسكين وهو يصلي، وزعموا أن ذلك مروي في الصحاح الستة1.

واستدلوا أيضاً بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة119] .

وزعموا أن المراد بـ "الصادقين" هنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه2.

ويستدلون من السنة بحديث غدير "خم" الذي ورد فيه قوله عليه الصلاة والسلام: "من كنت مولاه فعلي مولاه".3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015