وفي التوحيد لابن بابويه أنّ أبا عبد الله قال: "إنّ لله عزّ وجلّ خلقًا من رحمته، خلقهم من نوره.. فهم عين الله النّاظرة وأذنه السّامعة، ولسانه النّاطق في خلقه بإذنه.. بهم يمحو السّيّئات، وبهم يدفع الضّيم، وبهم يُنزّل الرّحمة، وبهم يحيي ميتًا، وبهم يميت حيًّا، وبهم يبتلي خلقه، وبهم يقضي في خلقه قضيّته" (?) .
وقد ذكر المجلسي ستًا وثلاثين رواية تقول إن الأئمة هم وجه الله ويد الله (?) . وفي رجال الكشّي وغيره قال علي - كما يفترون -: "أنا وجه الله، أنا جنب الله، وأنا الأوّل، وأنا الآخر، وأنا الظّاهر، وأنا الباطن.." (?) .
وجاءت عندهم روايات عديدة في كثير من مصادرهم المعتمدة تفسر قوله سبحانه: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} (?) . وقوله سبحانه: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} (?) . بما رووه عن جعفر أنّه قال: "نحن وجه الله" (?) "نحن الوجه الذي يؤتى الله منه" (?) ، "نحن وجه الله الذي لا يهلك" (?) ، وروايات أخرى بهذا المعنى (?) .
وجاء في تفسير العياشي، رواية طويلة تقشعر منها أبدان المؤمنين تصف