أبي حاتم (?) ، وأبو سعيد الدارمي (?) ، والآجري في الشريعة (?) ، والبيهقي في الاعتقاد (?) ، والأسماء والصفات (?) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (?) ، وابو داود في مسائل الإمام أحمد (?) . عن جعفر الصادق أنه قال حينما سئل عن القرآن قال: "ليس بخالق ولا مخلوق". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنه قد استفاض ذلك عن جعفر (?) .

فلماذا لا يؤخذ بالمعنى المتفق عليه ويترك الباطل الذي لا يسنده إلا أقوال شيوخ يبغون في الأمة الفرقة والخلاف، وينشدون الشذوذ والعزلة ليتسنى لهم تحصيل الأموال الطائلة باسم الخمس، وتتحقق لهم الوجاهة الاجتماعية، والمنزلة (المقدسة) باسم النيابة عن الإمام الغائب؟ ولهذا ما برحوا يؤكدون على القول: إن ما خالف العامة ففيه الرشاد.

"والعامة" أو أهل السنة بالمعنى العام يدخل فيه المعتزلة (?) ، وهم قلدوا المعتزلة في هذا، ذلك أن مسألة خلق القرآن من عقائد أهل الاعتزال، قال عبد الجبار في شرح الأصول الخمسة: "وأما مذهبنا في ذلك (أي في القرآن) فهو أن القرآن كلام الله تعالى ووحيه وهو مخلوق محدث" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015