لا تُستفاد الأحكام الشرعية من رؤى غير الأنبياء -عليهم السلام-، لكن يُستفاد منها:
وقد سمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا الصادقة "المبشرة"، وفي معناها: "المنذرة" (?)، وفائدة المبشرات أنها ترغِّب في المزيد من الطاعات، وفائدة "المنذرات" الردع عن المخالفات.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: إنَّ رجالًا، من أصحاب رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم- كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقصونها على رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقول فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجدُ قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خيرٌ لرأيتَ مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهمَّ إن كنتَ تعلم فيَّ خيرًا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذْ جاءني مَلَكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلان بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهمَّ أعوذ بك من جهنم، ئم أُراني لقيني مَلَك في يده مقمعة من حديد، فقال: "لن تُراعَ (?)، نعم الرجل أنت لو تكثر من الصلاة"، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير (?) جهنم، فإذا هي مطوية كطي