اصول بلا اصول (صفحة 30)

لكنه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَدَّدَ فائدة الرؤيا بـ "التبشير"، وما في معناه -والله أعلم- كالتحذير، أما التشريع فلا تشريع في يقظة ولا منام بعد موته -عليه الصلاة والسلام-.

وليس كل ما يراه الإنسان في المنام رؤيا، بل هناك "الحُلْم" (?)، وهو من الشيطان، وقد نَهَى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُخْبِرَ الإنسان بتَلَاعُبِ الشيطان به في المنام (?).

وهناك حديث النفس، فَإِذَا شغل أمر من الأمور بال الإنسان تراءى له في المنام.

وقد يكون ما يراه بسبب اعتلال المزاج واختلاله، أو الشبع أو الجوع أو غيرهما.

وكان أحد الروائيين المشهورين يأكل أكلة ثقيلة، ثم ينام، فإذا استيقظ دوَّن ما رأي على شكل "رواية" أو قصة يتداولها الناس، ويتعجبون من خيال هذا الكاتب! (?).

ومرة أخرى يجب التأكيد أن الداعية أو الواعظ لا يجدر به أن يَتَسَاهَلَ في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015