اصول بلا اصول (صفحة 158)

عليه وسلم-، وسألته عن الحديث الوارد في سيدنا عيسى -عليه السلام- قلت له: ورد عنك روايتان صحيحتان، واحدة قلت فيها: "يَمْكُثُ بَعْدَ نُزُولهِ أَرْبَعِينَ، وقلت في الأخرى: سَبْعًا، ما الصحيحة منها؟ " قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رواية السبع" (?).

ومثل هذا ما قاله ابن حجر الهيتمي: "وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه، فروى ذلك الفقيه حديثًًا، فقال له الولي: هذا الحديث باطل، قال: ومن أين لك هذا؟ قال: هذا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واقف على رأسك، يقول: إني لم أقل هذا الحديث، وكُشِف للفقيه فرآه" (?).

ومثله ما حكاه الشعراني: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زار جلال الدين السيوطي في بيته يقظة لا منامًا، وأنه جعل يقرأ الأحاديث بين يديه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يسمع.

قال الشعراني: "أخبرني الشيخ سليمان الخضيري قال: بينا أنا جالس في الخضيرية على باب الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه- إِذْ رأيت جماعة عليهم بياض، وعلى رؤوسهم غمامة من نور، يقصدونني من ناحية الجبل، فلما قربوا مني فإذا هو النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فقبَّلت يده، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "امض معنا إلى الروضة"، فذهبت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بيت الشيخ جلال الدين، فخرج إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقبَّل يده، وسلَّم على أصحابه، ثم أدخله الدار، وجلس بين يديه، فصار الشيخ جلال الدين يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بعض الأحاديث، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: هاتِ يا شيخَ السُّنة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015