اصول بلا اصول (صفحة 134)

ب- ذِكرُ أَدلَّتِهِمْ وَمُنَاقَشَتُهَا:

الدَّلِيلُ الأَوَّلُ:

يستدل التجانيون على إمكان رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- يَقَظَةً بعد موته في الدنيا بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَنْ رآني فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَاني فِي اليَقَظَةِ، وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي" (?)، قالوا: فالحديث صريح في رؤية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقَظَةً بعد موته في الدنيا، قال ابن أبي جمرة: "ودعوى الخصوص بغير مخصِّص منه -عليه السلام- تَعَسُّفٌ" (?).

ومناقشة هذا الاستدلال من وجوه:

الأول: من حيث لفظ الرواية:

(1) جاء الحديث من عدة طرق عن أبي هريرة إحداهن باللفظ المذكور آنفًا:

"من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي"، وأما سائر الطرق:

ففي إحداهن: "ومَن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل صورتي" (?).

وفي الثانية: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015