وقال (?): "كلام أحمد إِنما يدل (?) على معارضة فعله لقوله حيث يتعدى فعله إِلى أمته" (?)، واحتج: بأن الأمر لمن دونه، وليس الإِنسان دون نفسه، ومقصود الأمر الامتثال، ولا يكون إِلا (?) من غيره.
واختلف كلام القاضي (?): هل يدخل الآمر في أمر نفسه؟ قالوا بعض أصحابنا (?): أكثر كلامه "لا يدخل"، وذكر في الكفاية (?): يدخل، خلافًا لأكثر الفقهاء والمتكلمين.
واحتج (?): بأن الأصل أن المخاطِب لا يدخل في خطابه (?)، ولهذا لو قال: "أنا ضارب من في البيت" لم يدخل.
وجوابه: للقرينة.
واحتج (?) لدخوله (?): بأنه ليس يأمر نفسه، وإِنما هو مبلِّغ عن الله،