فإن قيل: فيلزمكم أن من استعمل السماء في الأرض قد تَجَوَّز به؛ (?) لأنه أفاد به غير ما وضع له.

قيل: كذا نقول، ومن سَلَّم قال: الأرض لا تعقل من اسم السماء، بخلاف الأسد في الشجاع. كذا قال (?)

والحقيقة قد تصير مجازا،

والحقيقة قد تصير مجازًا، وبالعكس. ذكره أصحابنا وغيرهم.

وهي: لغوية كالأسد، والأصل بقاؤها، وعرفية كالدابة، وشرعية كالصلاة. مع أنه قال: ما لم يطرد مجاز، كتسميتهم الرجل الطويل نخلة، ولم يُسَمَّ كل طويل بها. (?)

ولفظ "المجاز" حقيقة عرفاً -قاله بعض أصحابنا وغيرهم- مجاز لغة، لأنه (?) "مَفْعَل" للمصدر أو للمكان، من الجواز بمعنى العبور، ثم نقل إِلى المراد هنا، فهو مجاز في الدرجة الأولى؛ لأن العبور انتقال الجسم، و "مفعل"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015