وقدم علي من اليمن ببدن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجد فاطمة - رضي الله عنها - ممن حل ولبست ثيابها صبيغا (?) واكتحلت، فانكر ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا.

قال: فكان علي يقول بالعراق، فذهبت الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرشا (?) علي فاطمة للذي صنعت، مستفتيا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكلات ذلك عليها، فقال: صدقت صدقت! ماذا قلت حين فرضت الحج؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك. قال: فإن معي الهدي فلا تحل.

قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن، والذي أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة.

قال: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كان معه هدي.

(التوجه الى منى):

فلما كان يوم التروية (?) توجهوا الى منى، فأهلوا بالحج، وركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، وأمر بقبة من شعر تضؤب له بنمرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015