فتبين لنا من نصوص الإمام أبي حنيفة المتقدمة أنه يثبت الصفات التي وردت في الكتاب والسنة بدون تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل. وإثبات الصفات عنده على هذه الطريقة ليس من التشبيه في شيء. هذا هو ما عليه السلف الصالح، أما ما عدا ذلك فهو من بدع المعطلة والمشبهة.

"و" تقسم الصفات:

أئمة أهل السنة يرون1 أن صفات الله تنقسم إلى قسمين:

أولا ـ صفات ذاتية:

وهي الملازمة للذات الإلهية أزلا وأبدا ولا تتعلق بها المشيئة 2، كالحياة والعلم والسمع والبصر.

ثانيا ـ صفات فعلية:

وهي التي تتعلق بقدرته في كل وقت وأن تحدث بمشيئته، كالنزول والاستواء والإحياء والإماتة والرضا والغضب 3.

وهذا التقسيم ذهب إليه الإمام أبو حنيفة. دل على هذا قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015