أن يؤمن به؛ فقال: "لله تبارك وتعالى أسماء وصفات، جاء بها كتابه وخبَّر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته، لا يسع 1 أحدا من خلق الله عزَّ وجلَّ قامت لديه 1 الحجة أن القرآن نزل به، وصحَّ عنده 2 قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه، العدلَ خلافه 3، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجّة عليه؛ فهو كافر بالله 4 عزَّ وجلَّ. فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر؛ فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالدراية 5 والفكر. ونحو ذلك إخبار الله عزَّ وجلَّ أنه سميع وأن له يدين بقوله عزَّ وجلَّ:

{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} "سورة المائدة: الآية64".

وأن له يمينا بقوله عزَّ وجلَّ: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} "سورة الزمر: الآية67".

وأن له وجها بقوله عزَّ وجلَّ: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} "سورة القصص: الآية88".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015