على ذلك الحكم، أو عارضه عنده دليل آخر أو غير ذلك من الأعذار" 1، وكان رحمه الله متثبتا في علمه؛ فإذا صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعْدُه إلى غيره.

روى ابن عبد البر بإسناده عن أبي حمزة السكري 2 أنه قال: سمعت أبا حنيفة يقول: "إذا جاء الحديث الصحيح الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم أخذنا به، ولم نعده" 3.

فدل هذا النص على أن الإمام إذا جاءه الحديث الصحيح الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصدق وأخذ به بدون تفرقة بين الخبر المتواتر وخبر الآحاد؛ فيثبت العقائد بهما من غير تفريق، فكيف لا وهو القائل: "إذا صح الحديث فهو مذهبي" 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015