وملائكته، وكتبه، ورسله، والدار الآخرة هي النار التي وقودها الناس، والحجارة كما أن الإيمان بالرسالات التي أرسل الله بها رسله قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- أمر واضح جلي لكل مسلم.
فكل مسلم من العامة فضلًا عن الخاصة يعلم أنه لا يتم إيمانه حتى يؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله، وكل مسلم يعلم أن هؤلاء الرسل بشر من البشر يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، ويتزوجون النساء، ويرزقون الأولاد بنين، وبنات إلا أن الله -تبارك وتعالى- فضل هؤلاء الصفوة على جميع الناس حين اصطفاهم لرسالته، والله أعلم حيث يجعل رسالته.
ومن مظاهر الوضوح في الإسلام: أن أركانه العملية، وشعائره التعبدية واضحة أيضًا للخاص والعام حتى الصبيان يحفظون أركان الإسلام الخمسة فقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا)). هذا حديث مشهور بفضل الله -عز وجل- يحفظه الصبيان في الكتاب، وعامة المسلمين يعرفون هذه الأركان للإسلام التي تتمثل في العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين؛ فالصلاة كل مسلم يعرف أنها خمس في اليوم، والليلة، وكل مسلم يعرف مواقيتها كما قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (النساء: 103).
كل مسلم يعرف أن الصبح ركعتان، والظهر أربعة، والعصر أربعة، والمغرب ثلاث، والعشاء أربع حتى السنن التي ندبنا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الصلاة المفروضة، وبعدها كل مسلم يعرفها لا تخفى على أحد من المسلمين بفضل الله عز وجل، والزكاة معروفة إجماليًّا لكافة المسلمين، وأنها تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم،