تذكروا عظمة الله طاشت عقولهم، وانكسرت قلوبهم، وانقطعت ألسنتهم، حتى إذا استفاقوا من ذلك تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية؛ يعدون أنفسهم مع المفرطين وإنهم لأكياس أقوياء، ومع الضالين والخطائين وإنهم لأبرار برآء، لأنهم لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له بالقليل، ولا يدلون عليه بأعمالهم، حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون، وجلون خائفون" رواه أبو نعيم قال الحسن - وسمع قوما يتجادلون: "هؤلاء قوم ملوا العبادة، وخف عليهم القول، وقل ورعهم فتكلموا".